أهم المعلومات عن الفيبروسكان (FibroScan) | التقنية المبتكرة لقياس صحة الكبد بدقة وفعالية
ما هو فحص فيبروسكان (FibroScan)؟
فيبروسكان هو جهاز طبي حديث يتميز بتقنية متطورة للغاية، حيث يقيس صلابة (مرونة) الكبد في وقت قصير باستخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك بطريقة سريعة، غير مؤلمة، وبدون أي تدخل جراحي.
يتميز الجهاز بقدرته العالية على التنبؤ بتلف الكبد (خاصةً التليف المتقدم) بدقة عالية، من خلال قياس درجة صلابة (مرونة) الكبد باستخدام مجسات خاصة. يقوم جهاز فيبروسكان بفحص مساحة من الكبد تزيد بما لا يقل عن 100 مرة عن العينة النسيجية التي يتم الحصول عليها عبر خزعة الكبد.
من قد يحتاج إلى فحص فيبروسكان؟
يُستخدم فيبروسكان لتشخيص أو مراقبة تطور أمراض الكبد المختلفة، مثل:
- الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD): تراكم الدهون في خلايا الكبد، مما يزيد من خطر تلف الكبد
- أمراض الكبد الكحولية: التهاب وتليف الكبد الناتج عن استهلاك الكحول
- التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH): مرحلة متقدمة من NAFLD يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد
- التهابات الكبد الفيروسية (التهاب الكبد B و :(C يمكن أن تسبب التهاب الكبد وتليف أنسجته
- داء ترسب الأصبغة الدموية: تراكم مفرط للحديد في الجسم، مما يؤدي إلى تلف الكبد
كما يُستخدم الفحص لمراقبة صحة الكبد بعد زراعة الكبد.
ما الذي يبحث عنه فحص فيبروسكان؟
يقيس فيبروسكان مدى تصلب الكبد، مما يساعد في تحديد وجود تليف أو تندب الكبد ومدى تقدمه. التليف هو المرحلة الأولية من التندب، بينما التليف الشديد يعرف بتليف الكبد (Cirrhosis). يساعد الفحص في تشخيص المرض ومراقبة تطوره دون الحاجة إلى الخضوع لخزعة الكبد التقليدية.
ما هي النتيجة الطبيعية لفحص فيبروسكان (FibroScan)؟
إذا كانت لديك أي استفسارات حول نتائج فيبروسكان، فمن المهم مناقشتها مع طبيبك. عمومًا، يوفر فحص فيبروسكان نتيجتين رئيسيتين:
- درجة الكبد الدهني (CAP Score):
- يتم قياس نسبة التغييرات الدهنية في الكبد بالديسيبل لكل متر (dB/m) وتُترجم إلى درجة التدهّن (S1، S2، أو S3).
- كلما كانت نسبة الدهون في الكبد أقل، كانت صحة الكبد أفضل، وكانت درجة CAP أقل.
- نتيجة طبيعية: إذا كانت درجة CAP أقل من 5%، فهذا يشير إلى كبد صحي.
- كبد دهني خفيف: إذا تراوحت النسبة بين 5% و33% مع درجة تدهّن S1، فهذا يشير إلى دهون خفيفة في الكبد.
- القيم الأعلى من ذلك تشير إلى مستويات أعلى من الدهون في الكبد، مما قد يؤدي إلى تلف الكبد.
- درجة التليف الكبدي (Fibrosis Score):
- يتم قياس كمية التليف (التندب) في الكبد بالكيلوباسكال (kPa). كلما انخفضت النتيجة، قلّ التندب وكان الكبد أكثر صحة.
- نتيجة طبيعية: تتراوح بين 2 و6 kPa.
- عدم وجود تليف أو تليف خفيف: إذا كانت الدرجة بين F0 وF1، فهذا يشير إلى عدم وجود تندب أو وجود تندب خفيف فقط.
- تليف متقدم أو تليف كبدي (تشمّع الكبد( الدرجة F4 هي أعلى درجة وتشير إلى تليف متقدم أو تشمّع الكبد.
في بعض الحالات، قد لا يكون فحص فيبروسكان وحده كافيًا لتقديم صورة كاملة عن صحة الكبد. لذلك، قد يطلب الطبيب اختبارات إضافية مثل تحاليل الدم، الفحوصات التصويرية الأخرى، أو خزعة الكبد.
مزايا جهاز فيبروسكان (FibroScan)
يُعتبر خزعة الكبد الطريقة الأكثر دقة لتقييم حالة الكبد، ولكن نظرًا لأنها مؤلمة وقد تسبب مضاعفات خطيرة مثل النزيف، فقد تسبب ترددًا لدى بعض المرضى.
- بديل آمن لخزعة الكبد:
يساعد جهاز فيبروسكان في تجنب الخزعات غير الضرورية في العديد من الأمراض، كما يُستخدم لمتابعة فعالية العلاج دون الحاجة إلى إجراءات جراحية. - متابعة تطور أمراض الكبد دون ألم:
يتيح فيبروسكان متابعة تطور أمراض الكبد بشكل متكرر ودون ألم، مما يُلغي الحاجة إلى إجراء خزعات متكررة، والتي قد لا تكون خيارًا عمليًا أو مناسبًا للمرضى. - فعالية عالية في الكشف عن الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD):
يُعد الكبد الدهني غير الكحولي أحد أكثر أمراض الكبد شيوعًا، حيث يصيب حوالي 25% من السكان. وغالبًا ما يتم اكتشافه عن طريق الصدفة أثناء فحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية. - الكشف المبكر عن تليف الكبد:
في الحالات المتقدمة من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، قد ترتفع إنزيمات الكبد (AST، ALT) قليلاً، ولكن لا يمكن الكشف عن التليف باستخدام وسائل التصوير التقليدية مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي. - الوقاية من تدهور حالة الكبد:
يُساعد فيبروسكان في الاكتشاف المبكر للتليف، مما يسمح باتخاذ التدابير الوقائية كالحمية الغذائية وممارسة الرياضة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بتليف الكبد (Cirrhosis).
هل فيبروسكان هو نفسه الموجات فوق الصوتية؟
عند إجراء فحص فيبروسكان للكبد، فإنك في الأساس تخضع لفحص يشبه الموجات فوق الصوتية. لكن بدلاً من مقارنة “فيبروسكان مقابل الموجات فوق الصوتية”، يمكننا اعتبار “فيبروسكان كجزء متطور من الموجات فوق الصوتية”، حيث يستخدم تقنية التصوير المرن العابر (Transient Elastography) وهي شكل متقدم من الموجات فوق الصوتية.
بالنسبة للعديد من المرضى الذين يسمعون عن فيبروسكان لأول مرة، فإن هذا قد يكون مطمئنًا، خاصةً لأن الموجات فوق الصوتية إجراء شائع وسريع ومريح.
قبل إجراء الفحص؟
- الوصول قبل 15 دقيقة من الموعد المحدد
- إحضار بطاقة الهوية وقائمة بالأدوية التي تتناولها
- الفحص لا يتطلب أي نوع من التخدير، لذا يمكنك قيادة السيارة قبل وبعد الفحص
- تستغرق العملية حوالي 5 دقائق، بينما قد يستغرق موعدك بالكامل حوالي 30 دقيقة
- أثناء الفحص، ستستلقي على ظهرك مع رفع ذراعك اليمنى خلف رأسك وكشف الجانب الأيمن من البطن
- سيضع المختص جل مائي على بشرتك ثم يضع مسبارًا غير جراحي فوق الكبد
- أثناء الفحص، قد تشعر باهتزاز بسيط عند توجيه الموجات فوق الصوتية إلى المنطقة المستهدفة
بعد إجراء الفحص؟
- يقوم الكمبيوتر بتحليل البيانات من الفحص
- سيتم إرسال النتائج إلى طبيبك لمراجعتها
سيتم إبلاغك بالنتائج بعد مراجعتها من قبل الطبيب
كيف تستعد لفحص فيبروسكان؟
التحضير لهذا الفحص بسيط للغاية:
- تجنب الأكل والشرب لمدة 3 ساعات قبل الفحص.
- ارتدِ ملابس مريحة وفضفاضة (مثل قميص أو فستان واسع) لتسهيل وصول الطبيب إلى الجهة اليمنى من بطنك.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة أثناء الفحص.
- قد يُطلب منك الاستلقاء على سرير الفحص لبضع دقائق قبل بدء الفحص لضمان قياس دقيق لحالة الكبد أثناء الراحة.
هل فحص فيبروسكان مؤلم؟
فحص فيبروسكان غير مؤلم تمامًا ولا يتطلب تخديرًا.
- يشبه الإجراء إلى حد كبير الموجات فوق الصوتية التقليدية.
- أثناء الفحص، ستستلقي على ظهرك مع رفع ذراعك اليمنى فوق رأسك، مما يتيح للطبيب الوصول إلى منطقة القفص الصدري الأيمن لفحص الكبد.
- يتم وضع جل مائي على الجلد، ثم يتم وضع مسبار فيبروسكان بين الأضلاع لإجراء القياسات.
- قد تشعر باهتزاز خفيف عند إرسال نبضات طاقة إلى الكبد لقياس مدى تصلبه.
قبل توفر تقنية فيبروسكان في الولايات المتحدة عام 2013، كان الأطباء يعتمدون على خزعات الكبد للحصول على نفس المعلومات التي يوفرها هذا الفحص غير الجراحي، لذا فإن هذه التقنية الحديثة تعد تطورًا مهمًا في تقييم صحة الكبد بطريقة أكثر راحة ودقة.
كم يستغرق الفحص؟
- يستغرق الفحص نفسه 5-10 دقائق فقط، بينما قد يستغرق موعدك بالكامل حوالي 30 دقيقة.
كيف يعمل جهاز فيبروسكان (FibroScan)؟
يتكون جهاز فيبروسكان من نظام إلكتروني ووحدة تحكم. يقوم المحول الفوق صوتي الموجود في المسبار بإرسال اهتزازات منخفضة التردد (50 ميجاهرتز) وبسعة معينة إلى أنسجة الكبد. تنتشر الموجة المرنة (الموجة المستعرضة؛ موجة القص) الناتجة عبر النسيج. تعتمد سرعة انتشار الموجة على مرونة النسيج الذي تمر من خلاله.
تحديد صلابة الكبد:
كلما زادت صلابة الكبد، زادت سرعة انتشار الموجة. يقوم الكاشف في المسبار بتحديد هذه السرعة، ويتم التعبير عنها بالكيلوباسكال (kPa)، حيث تعكس مقدار التليف في الكبد.
مقارنة بين فيبروسكان وخزعة الكبد:
يقيس جهاز فيبروسكان حجمًا من الكبد يبلغ 3 سم³، وهو ما يعادل 100 ضعف حجم العينة التي يمكن أخذها بواسطة خزعة الكبد، وبالتالي يُعتقد أن هذه الطريقة تعكس نسيج الكبد بشكل أكثر دقة.
عمق القياس:
يتراوح عمق القياس بين 15-75 ملم حسب نوع المسبار المستخدم.
آلية الفحص:
- تستغرق عملية الفحص بفيبروسكان بضع دقائق فقط، وهي غير مؤلمة ولا تسبب أي إزعاج.
- يستلقي المريض على ظهره مع وضع ذراعه اليمنى خلف رقبته لتوسيع الفراغ بين الأضلاع.
- يتم إجراء القياس من الفص الأيمن للكبد باستخدام المسبار الموضوع على الجلد بين الأضلاع.
التحقق من صحة القياسات:
- تظهر صحة القياس فورًا على شاشة الجهاز.
- إذا لم يتم القياس بشكل صحيح بسبب وضع غير مناسب للمسبار أو زاوية غير صحيحة، فسيتم تصنيف القياس على أنه غير صالح.
معدل نجاح القياسات:
- يتم حساب معدل النجاح كنسبة بين عدد القياسات الناجحة إلى إجمالي القياسات، ويتم احتسابه تلقائيًا بواسطة الجهاز.
- للحصول على نتائج دقيقة، يُوصى بإجراء 10 قياسات صالحة على الأقل وتحقيق معدل نجاح أعلى من 60%.
تحليل النتائج:
- يتم الإبلاغ عن القيمة المتوسطة للقياسات الصالحة في نطاق 2.5 إلى 75 kPa، حيث تعكس هذه القيمة مرونة الكبد.
- يتم حساب التباين بين القياسات بواسطة نطاق الربيع (IQR).
- في حالات التهاب الكبد الفيروسي C المزمن، ثبت أن نسبة IQR إلى القيمة المتوسطة (M) للقياسات الصالحة (IQR/M) أقل من 30% كانت عاملًا يزيد من دقة النتائج.
- ومع ذلك، لم يتم إثبات العلاقة بين نسبة IQR/M ودقة القياسات لدى مرضى التهاب الكبد الفيروسي B المزمن.
ما هي تحذيرات استخدام جهاز فيبروسكان؟
على الرغم من أن فايبروسكان طريقة سريعة وغير مكلفة وقابلة للتكرار وغير مؤلمة، إلا أن لها بعض القيود. نظرًا لأن وجود سوائل في البطن سيغير من انتشار الموجات المرنة، فلا يمكن استخدامها في المرضى الذين يعانون من الاستسقاء (تراكم السوائل في البطن).
توصي الشركة المصنعة بعدم استخدام الجهاز من قبل النساء الحوامل والأشخاص الذين يحملون أجهزة طبية مزروعة. يمكن التغلب على القيود الأخرى المتعلقة بالخصائص الجسدية للمريض عن طريق استبدال المسبار. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مساحة ضيقة بين الأضلاع، يمكن إجراء القياس باستخدام المسبار الصغير (S). عامل آخر أكثر شيوعًا هو السمنة. نظرًا لأن الأنسجة الدهنية تحت الجلد لدى هؤلاء الأشخاص تبطئ من سرعة الموجات الصوتية، فإن جودة القياس تتدهور.
في السنوات الأولى من استخدام الجهاز، لم يكن من الممكن تحقيق العدد المطلوب من القياسات الناجحة لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) >28 كجم/م²). لاحقًا، وبفضل التطورات التكنولوجية، تم إنتاج مسبار جديد يمكن استخدامه مع المرضى الذين يعانون من السمنة (مسبار XL)، وأظهرت الدراسات المقارنة في سلسلات كبيرة أنه يمكن القياس بجودة مشابهة للمسبار العادي. ومع ذلك، وعلى الرغم من وجود مسبار XL، لا تزال السمنة عاملًا مقيدًا مهمًا، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم >40 كجم/م.
كيفية تفسير نتائج تقرير فيبروسكان (FibroScan)؟
قياس صلابة الكبد:
يتم الإبلاغ عن قياس صلابة الكبد (Liver Stiffness) بقيم تتراوح بين 1.5 – 75 kPa.
قياس درجة الدهون في الكبد (CAP Score):
يتم الإبلاغ عن قياس CAP (الذي يعكس مستوى الدهون في الكبد) بقيم تتراوح بين 100 – 400 ديسيبل/متر (dB/m).
أهمية تفسير القيم بشكل دقيق:
يجب أن يتم تفسير النتائج بواسطة طبيب متخصص في أمراض الكبد.
يأخذ الطبيب بعين الاعتبار عدة عوامل عند تحليل التقرير، منها:
- التاريخ الطبي للمريض.
- نتائج الفحوصات المخبرية.
- جودة القياس.
- العوامل الأخرى التي قد تؤثر على صلابة الكبد.
تتميز مجموعة تركيا للرعاية الصحية بوجود فريق من خبراء الطب المتميزين في تركيا، الذين يسعون دائمًا لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.
إذا كنت تبحث عن رعاية صحية متميزة أو تحتاج إلى استشارة طبية من أفضل الأطباء، فلا تتردد في التواصل معنا. ندعوكم أيضًا لمشاهدة الكادر الطبي الرائد لدينا والتعرف على مؤهلاتهم وخبراتهم عن قرب.
نحن هنا لضمان حصولك على أفضل رعاية صحية ممكنة.