إيكو القلب للأطفال “Pediatric Echocardiography” الدليل الشامل لتشخيص ومتابعة أمراض القلب عند الأطفال

إيكو القلب للأطفال "Pediatric Echocardiography" الدليل الشامل لتشخيص ومتابعة أمراض القلب عند الأطفال

إيكو القلب للأطفال “Pediatric Echocardiography”  

الدليل الشامل لتشخيص ومتابعة أمراض القلب عند الأطفال

ما هو فحص إيكو القلب للأطفال؟

إيكو القلب أو ما يعرف ب “تخطيط صدى القلب “عند الأطفال هو فرع متخصص من التصوير الطبي يُعنى بتقييم بنية القلب ووظيفته لدى الرضّع والأطفال والمراهقين. وعلى عكس تخطيط صدى القلب لدى البالغين، فإن التطبيقات الخاصة بالأطفال تتطلب مهارات تقنية فريدة، وتعديلات في الأجهزة، وخبرة تفسيرية متقدمة، وذلك نظراً للتنوع الواسع في الاختلافات التشريحية والفسيولوجية التي تمتد من مرحلة الجنين وحتى فترة المراهقة. بدءاً من تشخيص العيوب الخلقية القلبية (CHDs) داخل الرحم وصولاً إلى متابعة أمراض القلب المكتسبة لدى المراهقين، يظل تخطيط صدى القلب للأطفال حجر الأساس في التقييم غير التداخلي لوظائف القلب عند المرضى الصغار.

تخطيط صدى القلب هو أفضل طريقة للحصول على الكثير من المعلومات حول قلب طفلك بشكل غير مؤلم ودون التعرض للإشعاع و في معظم الحالات، سيتم إجراء تخطيط صدى القلب لطفلك كجزء من الزيارة للطبيب المتخصص في أمراض قلب الأطفال.

تخطيط صدى القلب هو فحص بالأمواج فوق الصوتية، وهي نوع من الأجهزة المستخدمة لالتقاط صور للعديد من أجزاء الجسم الأخرى. تقوم الآلة بإرسال موجة صوتية ثم تستمع لمعرفة كم من الوقت يستغرق ارتدادها (وهذا هو مصدر كلمة “الصدى”). عندما نستخدم هذا الفحص لالتقاط صورة ثابتة لجزء من الجسم غير المتحرك، مثل الكلى، نسميه “الأمواج فوق الصوتية”. ولكن عندما نأخذ صوراً متحركة للجزء الوحيد في الجسم الذي يتحرك باستمرار وهو القلب  نسميه “تخطيط صدى القلب”.

التقنيات المستخدمة لفحص إيكو القلب عند الأطفال

يستعمل تخطيط صدى القلب للأطفال عدة أنماط من التصوير بالموجات فوق الصوتية، ولكل منها دور محدد:

تخطيط صدى ثنائي الأبعاد  (2D Echocardiography)

يُعد الأساس لجميع فحوصات إيكو القلب عند الأطفال. يوفر التصوير ثنائي الأبعاد مقاطع مستعرضة لحظية لبنية القلب. تُستخدم المجسات عالية التردد (5–12 ميغاهرتز) لدى حديثي الولادة والرضّع للحصول على دقة مكانية عالية، بينما تكفي الترددات المنخفضة (3–8 ميغاهرتز للأطفال الأكبر سناً والمراهقين.

النوافذ القياسية للتصوير تشمل:

  • المنظر القصي الطويل والقصي القصير: لتقييم حجم البطينين، سماكة الجدار، شكل الصمامات، وعلاقات الأوعية الكبيرة.
  • المنظر القمي رباعي وخماسي الحجرات: لتقييم اتصالات الأذينين والبطينين، وظيفة البطينين، وديناميكية الصمام التاجي والأبهري.
  • المنظر تحت الضلعي: مفيد بشكل خاص لدى الرضّع، حيث يوفّر رؤية ممتازة للحاجز الأذيني، الوريد الأجوف السفلي، واتصالات الأوردة الجهازية والرئوية.
  • المنظر فوق القصي والعالي القصي: لرؤية القوس الأبهري، القناة الشريانية، والشرايين الرئوية.

 تخطيط صدى بنمط    (M-Mode Echocardiography)M  

على الرغم من أن التصوير ثنائي الأبعاد أصبح الأكثر استخداماً في تقييم البنية القلبية، إلا أن نمط M لا يزال قيّماً للقياسات الدقيقة لأبعاد الحجرات، سماكة الجدران، والوظيفة الانقباضية (مثل: قصر الجزء). يُستخدم بشكل خاص في المتابعة المتسلسلة لحالات مثل اعتلال عضلة القلب الضخامي أو السُمّية القلبية بعد العلاج الكيميائي.

تخطيط صدى دوبلر (Doppler Echocardiography)

تُستخدم تقنيات الدوبلر لتقييم سرعة واتجاه تدفق الدم، وتشمل ثلاثة أنماط أساسية:

  • الدوبلر الموجي النبضي (PW): يقيس السرعة في نقطة محددة، مثالي لتحديد التدفق عبر الصمامات أو داخل الأوعية.
  • الدوبلر الموجي المستمر (CW): يُستخدم للنفثات عالية السرعة (مثل تضيق أو قصور الصمامات الشديد) حيث يحدث طمس للإشارة مع الدوبلر النبضي.
  • الدوبلر الملون: يضيف معلومات ملونة عن اتجاه وسرعة التدفق إلى الصور ثنائية الأبعاد، مما يتيح الكشف السريع عن التحويلات، النفثات القلسية، والآفات التضيقية.

تصوير دوبلر النسيجي      (Tissue Doppler Imaging – TDI)

يقيّم حركة العضلة القلبية بدلاً من تدفق الدم. يُستخدم بشكل متزايد لتقدير الوظيفة الانبساطية، تزامن البطينين، واضطرابات الحركة الجدارية الموضعية. في طب الأطفال، يساعد TDI في الكشف عن خلل عضلي دقيق قبل أن تصبح القياسات التقليدية غير طبيعية.

 تخطيط صدى ثلاثي ورباعي الأبعاد (3D & 4D Echocardiography)

يوفّر التصوير ثلاثي الأبعاد إعادة بناء حجمية لبنى القلب، ما يمنح تصوّراً مكانياً فريداً، وهو أمر بالغ الأهمية في العيوب الخلقية المعقدة. أما التصوير رباعي الأبعاد (3D في الزمن الحقيقي) فيسمح بتقييم ديناميكي لشكل الصمامات، أحجام البطينين، وتخطيط التدخلات الجراحية. ورغم أن تطبيقاته لدى الأطفال لا تزال في تطور بسبب صغر حجم البنى وسرعة ضربات القلب، إلا أنه يكتسب زخماً خاصة في رسم الخرائط قبل الجراحة لعيوب الحاجز الأذيني البطيني، رباعية فالو، ودوران فونتان.

تصوير الإجهاد ومعدل الإجهاد (Strain & Strain Rate Imaging)

يعتمد على تتبع البقع (Speckle Tracking Echocardiography – STE) لقياس التشوه العضلي القلبي بعيداً عن زاوية التصوير وتأثيرات الشد. يُعتبر الإجهاد الطولي العالمي (GLS) مؤشراً حساساً للخلل البطيني تحت السريري في حالات مثل: الحثل العضلي الدوشيني، مرض كاواساكي، أو متابعة السُمّية القلبية بعد العلاج الكيميائي.

الدواعي السريرية لتخطيط صدى القلب عند الأطفال

تتنوّع دواعي الفحص بشكل واسع، ويمكن تصنيفها إلى: قبل الولادة، فترة حديثي الولادة، الطفولة، والمراهقة.

الدواعي قبل الولادة (Prenatal)

يُجرى تخطيط صدى قلب الجنين بين الأسبوعين 18–24 من الحمل (وأحياناً أبكر باستخدام المجسات المهبلية) عند وجود عوامل خطورة مثل:

  • تاريخ عائلي لعيوب خلقية قلبية أو متلازمات وراثية )مثل: داون، تيرنر، نونان(
  • أمراض تعاني منها الأم) السكري، بيلة الفينيل كيتون، الذئبة(
  • شذوذ في الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية ) مثل: زيادة سماكة الشفافية القفوية، محور قلبي غير طبيعي، اضطراب نظم(
  • الاشتباه بوجود تشوّهات خارج قلبية.

يتيح التشخيص المبكر تقديم استشارات للوالدين، والتخطيط للولادة في مركز متخصص، والتدخل الفوري بعد الولادة عند الحاجة.

الدواعي في فترة حديثي الولادة  (Neonatal)

الفحص مهم جداً عند وجود:

  • الزرقة أو اختلاف إشباع الأكسجين.
  • نفخات قلبية ) خصوصاً إذا كانت عالية الدرجة، انقباضية شاملة، أو مرتبطة بأعراض(
  • قصور قلب ) تسرع نفس، صعوبة رضاعة، تضخم الكبد(
  • نبضات غير طبيعية أو فروقات ضغط دم.
  • متلازمات وراثية
  • الخداج مع وجود قناة شريانية مفتوحة ذات أهمية دموية.

الدواعي في مرحلة الطفولة (Childhood)

تشمل الأسباب الشائعة:

  • التفريق بين النفخات البسيطة والمرضية.
  • الإغماء أو ألم الصدر )للاستبعاد: اعتلال عضلة القلب الضخامي، الشرايين التاجية الشاذة، الركائز المسببة لاضطراب النظم(.
  • مرض كاواساكي ) لتقييم الشرايين التاجية(.
  • الحمى الروماتيزمية في المناطق الموبوءة.
  • متابعة السُمّية القلبية الناتجة عن العلاج الكيميائي )مثل الأنثراسيكلينات(
  • المتابعة بعد الجراحة القلبية أو التدخل القسطري.
  • الاشتباه بالتهاب عضلة القلب أو أمراض التامور.

كيف يتم إجراء فحص إيكو القلب للأطفال؟

إيكو القلب عند الأطفال ليس مجرد نسخة مصغرة من فحص البالغين، بل يحتاج إلى صبر، ومرونة، واستخدام طرق تناسب الأطفال.

التحضير للفحص

  • تهيئة الغرفة: يمكن أن يساعد وجود ديكور مبهج، ألعاب، فيديوهات، أو وجود أحد الوالدين على تقليل توتر الطفل.
  • الصيام: عادة لا يُطلب إلا إذا كان هناك تخدير.
  • التخدير: نادراً ما يُستخدم، ويُعطى فقط للأطفال غير المتعاونين أو في الفحوص الطويلة والمعقدة. من الأدوية المستعملة: كلورال هيدرات أو ميدازولام فموي، وتُعطى ضمن بروتوكولات دقيقة.
  • اختيار المجس ووضعية الطفل
  • للأطفال الرضع يُستخدم مجس عالي التردد للحصول على صور أوضح.
  • الأطفال الأكبر قد يحتاجون إلى مجسات بتردد أقل.

وضعيات التصوير تشمل:

  • الاستلقاء على الظهر للأطفال المتعاونين.
  • الاستلقاء الجانبي الأيسر للحصول على صور قمية أفضل.
  • الاستلقاء الجانبي الأيمن أو البطني للصور تحت الضلعية عند الرضع.
  • تقنية الاحتضان: يُمسك الرضيع وهو جالس على صدر والده/والدته للحصول على صور من بين الضلوع.

ما يتضمنه الفحص

  • فحص الإيكو القلبي الكامل للأطفال يشمل:
  • دراسة ترتيب الأعضاء والأوعية الدموية.
  • قياس حجم الحجرات وسماكة الجدار.
  • فحص الصمامات من حيث الشكل والحركة والتسريب أو التضيق.
  • تقييم الشرايينالرئيسية مثل الأبهر والشرايين الرئوية.
  • استخدام دوبلر لقياس تدفق الدم عبر الحجرات والصمامات.
  • قياس وظيفة القلب ) مثل الكسر القذفي(
  • فحص التامور.

التحديات في تفسير إيكو القلب عند الأطفال

  • الاختلافات الطبيعية مع العمر
  • سيطرة البطين الأيمن عند حديثي الولادة أمر طبيعي ويختفي خلال أسابيع.
  • وجود ثقب صغير بين الأذينين (PFO) شائع ولا يسبب مشاكل عادة.
  • تسريب بسيط في الصمام الرئوي أو ثلاثي الشرف قد يكون طبيعياً.
  • عند المراهقين الرياضيين قد يكبر حجم القلب بشكل طبيعي ويشبه المرض القلبي.

الأخطاء التشخيصية الشائعة

  • الخلط بين القلب العمودي عند الرضع وبين حالة القلب على الجهة اليمنى (dextrocardia).
  • المبالغة في تقدير تضخم البطين إذا لم تُستخدم جداول النمو المناسبة لعمر الطفل وحجمه.
  • صعوبة كشف بعض العيوب مثل العود الوريدي الرئوي الجزئي (PAPVR).
  • إغفال مشاكل وظيفة القلب الانبساطية إذا لم يُستخدم دوبلر وتسجيل حركة العضلة (TDI).
  • الخلط بين أنواع الثقوب البطينية (VSD) العضلية والغشائية.

أهمية الإيكو في أمراض القلب الخِلقية

تشكل أمراض القلب الخِلقية حوالي 1% من المواليد، وتُعد السبب الأكثر شيوعاً لإجراء الإيكو عند الأطفال.

أمثلة على العيوب البسيطة

  • ثقب الحاجز الأذيني (ASD): يؤدي إلى تحميل زائد على القلب الأيمن.
  • ثقب الحاجز البطيني (VSD): يختلف حسب مكان الفتحة، وبعضها يُغلق تلقائياً.
  • القناة الشريانية السالكة (PDA): يظهر فيها تسريب دموي بين الأبهر والشريان الرئوي.
  • تضيّق برزخ الأبهر: ضيق في الشريان الأبهر يحدث عادة بعد تفرع الشريان تحت الترقوة الأيسر.

أمثلة على العيوب المعقدة

  • رباعية فالوت: تشمل أربعة تشوهات معاً منها ثقب بين البطينين وضيق رئوي.
  • انعكاس الشرايين الكبرى (TGA): تحتاج إلى تدخل سريع بعد الولادة.
  • متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج (HLHS): نقص شديد في نمو الجانب الأيسر من القلب.
  • العود الوريدي الرئوي الشاذ الكلي (TAPVR): جميع الأوردة الرئوية تصب في مكان غير طبيعي.

الإيكو بعد العمليات الجراحية

يبقى الإيكو وسيلة أساسية لمتابعة الطفل بعد الإصلاح الجراحي، مثل:

  • متابعة إغلاق الثقوب الأذينية أو البطينية.
  • تقييم نتائج تبديل الشرايين الكبرى (TGA).
  • مراقبة الدورة الدموية بعد عملية فونتان.
  • متابعة وظيفة الصمامات والأوعية بعد عمليات مثل إجراء روس (Ross procedure).

أمراض القلب المكتسبة عند الأطفال

رغم أن العيوب الخلقية للقلب تشغل الجزء الأكبر من طب قلب الأطفال، فإن الأمراض المكتسبة أصبحت أكثر شيوعاً وتعرفاً:

مرض كاواساكي

فحص الإيكو ضروري لاكتشاف توسع الشرايين التاجية (Aneurysms).

يُجرى الفحص عند التشخيص، وبعد أسبوعين، ثم بين 6–8 أسابيع.

إذا تجاوزت قيمة Z-score >2.5 فهذا غير طبيعي، وإذا تجاوزت >5.0 فهذا يُعرف بالتمدد الكبير ويحتاج إلى أدوية مضادة للتخثر.

الحمى الروماتيزمية (RHD)

شائعة في البلدان النامية.

تسبب سماكة أو قصور أو تضيق في الصمام التاجي أو الأبهري.

الإيكو أدق من الاستماع بالقلب (السماعة)، ويساعد في تحديد الحاجة للوقاية الثانوية بالبنيسلين.

التهاب عضلة القلب واعتلالات القلب

يظهر الإيكو توسع الحجرات، انخفاض الوظيفة الانقباضية، وأحياناً وجود سائل حول القلب.

تصوير الإجهاد (Strain Imaging) يمكن أن يكشف عن خلل مبكر قبل انخفاض الكسر القذفي (EF).

السُمّية القلبية الناتجة من العلاج الكيميائي

أدوية مثل الأنثراسيكلينات (دوكسوروبيسين) ومثبطات HER2 (تراستوزوماب) يمكن أن تسبب اعتلال عضلة القلب حسب الجرعة.

يُوصى بعمل فحص إيكو أساسي ثم متابعة دورية مع قياس إجهاد القلب (GLS).

متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة بعد كوفيد (MIS-C)

قد يكشف الإيكو عن توسع مؤقت في الشرايين التاجية، ضعف في البطين، أو سائل حول القلب، مما يشبه مرض كاواساكي.

دور الإيكو في متابعة التداخلات العلاجية عند الأطفال

يعد تخطيط صدى القلب أداة أساسية لمتابعة الأطفال بعد أي تدخل علاجي قلبي، سواء كان جراحة أو قسطرة:

  • متابعة نتائج عمليات القلب المفتوح
  • يتيح الإيكو تقييم نجاح الجراحة، مثل إصلاح الثقوب بين الأذينين أو البطينين، أو تصحيح العيوب المعقدة.
  • يساعد على الكشف المبكر عن أي تسرب أو قصور صمامي بعد العملية، أو أي مشاكل في وظيفة البطينين.
  • تقييم نجاح القسطرة العلاجية
  • يُستخدم الإيكو لمراقبة نتائج القسطرة، مثل إغلاق الثقوب القلبية أو توسعة الشرايين الضيقة.
  • يضمن عدم وجود مضاعفات بعد التدخل ويقيّم فعالية العلاج بشكل دقيق وفوري.

إيكو القلب للأطفال "Pediatric Echocardiography" الدليل الشامل لتشخيص ومتابعة أمراض القلب عند الأطفال

 الإيكوللجنين  (Fetal Echocardiography)

 متى يوصى به؟

  • في حالات الحمل عالي الخطورة، مثل وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب أو متلازمات وراثية.
  • عند الاشتباه بتشوهات قلبية خلال الفحوص الروتينية بالموجات فوق الصوتية.
  • دوره في التخطيط المبكر للعلاج بعد الولادة
  • يتيح الكشف المبكر عن العيوب الخلقية للقلب قبل الولادة، مما يمكّن الأطباء من وضع خطة علاجية واضحة فور الولادة.
  • يساعد في ترتيب الولادة في مراكز مجهزة للتدخلات القلبية الفورية إذا لزم الأمر.

التقنيات الحديثة والاتجاهات المستقبلية

الذكاء الاصطناعي والأتمتة

تُطور برامج ذكية لقياس حجرات القلب تلقائياً، واكتشاف أنماط العيوب الخلقية، وحساب قيم Z-score، مما يقلل أخطاء المراقبين ويحسن الكفاءة.

أجهزة الإيكو المحمولة والفحص عند السرير (POCUS)

أجهزة صغيرة الحجم تساعد على الفحص السريع في وحدات العناية المركزة للأطفال، الطوارئ، أو المناطق محدودة الموارد.

لا تحل مكان الفحوص الشاملة لكنها تسهّل اتخاذ القرار بسرعة.

الدمج بين الإيكو وMRI أو CT

يوفّر دمج الصور مع الإيكو فهمًا مكانياً أفضل في العيوب المعقدة، ويساعد على التخطيط للجراحة أو التدخل القسطري.

الإيكو المعزز بالمادة التباينية

فقاعات صغيرة تُحسّن وضوح حدود القلب ويمكن استخدامها لتقييم تدفق الدم العضلي، مفيد في أمراض نقص التروية أو بعد زراعة القلب.

الإيكو عن بعد (Tele-echocardiography)

يمكن توجيه الفحص وتفسير النتائج عن بعد، مما يزيد الوصول للرعاية المتخصصة خاصة عند الأجنة وحديثي الولادة في المناطق النائية.

يحتاج الفحص والتفسير إلى تدريب متخصص إضافي عن الكارديوLOGY العام أو الأشعة الصوتية.

إيكو القلب للأطفال ليس مجرد فحص تشخيصي، بل نافذة متطورة لفهم القلب النامي، من نبض الجنين الأول إلى النشاط البدني في المراهقة، يوفر الإيكو معلومات أساسية لتوجيه التدخلات الطبية، إدارة المدى الطويل، وتقديم المشورة للعائلات.

طبيعته غير التداخلية، وإمكانياته اللحظية، وتطور التكنولوجيا يجعله أداة لا غنى عنها في طب قلب الأطفال. إن المستقبل يحمل دمج الذكاء الاصطناعي، الطباعة ثلاثية الأبعاد، والطب عن بعد لتقديم رعاية أكثر شخصية وانتشاراً.

ومع ذلك، يبقى العنصر الأساسي هو الطبيب الماهر والمتفهم للطفل خلف الصورة، حيث يصبح المجس كـ “راوي قصة” لحجرات صغيرة، صمامات دقيقة، وقلوب قوية، نبضة بعد نبضة.

  • تتميز مجموعة تركيا للرعاية الصحية بوجود فريق من خبراء الطب المتميزين في تركيا، الذين يسعون دائمًا لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.

    إذا كنت تبحث عن رعاية صحية متميزة أو تحتاج إلى استشارة طبية من أفضل الأطباء، فلا تتردد في التواصل معنا. ندعوكم أيضًا لمشاهدة الكادر الطبي الرائد لدينا والتعرف على مؤهلاتهم وخبراتهم عن قرب.

    نحن هنا لضمان حصولك على أفضل رعاية صحية ممكنة.

مشاركة هذه المقالة

مجموعة تركيا للرعاية الصحية “جميع حقوق النشر محفوظة”

Turkey Healthcare Group 2023

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram

اختيار اللغة